بوالخرفان في حوار للرياضي نت: خروج الجزائر من الكان لم يفاجئني.. وأبها السعودي أبرز محطاتي
يعد عادل بوالخرفان أحد أبرز مدربي الحراس في الجزائر نظرا لما يملكه من مؤهل وخبرات كبيرة في المجال.
كما نجح بوالخرفان في وضع بصمته الخاصة مع الأندية التي أشرف عليها وحقق معها العديد من الإنجازات محليا وعربيا. موقع "الرياضي نت" أجرى حوار خاص مع عادل بوالخرفان لمعرفة رأيه في العديد من الجوانب التي تخص المنتخب الجزائري، وجانب من الحديث عن محطاته التدريبية.
ما تعليقك على خروج منتخب الجزائر من دور المجموعات بأمم إفريقيا؟
اعتقد انه خروج مستحق لأن منتخبنا كان خارج الايطار في هذه المنافسة والاستعداد لها لم يكن بالشكل الجيد وانا هنا لست لتقييم او التشكيك في عمل الطاقم الفني للمنتخب الوطني لكن المعطيات وكل ما حدث ينبئ بذلك زد على ذلك الحالة النفسية للاعبين وطريقة ادائهم في المباريات الثلاث لخصت كل شيء وهناك عوامل أخرى خارجية أثرت على المنتخب ولكن أراها نفس الظروف لمنافسي المنتخب الجزائري يعني الكل عانى من سوء التنظيم وظروف الإقامة بالكاميرون المنتخب حضر في احسن الفنادق والملاعب بقطر ليجد نفسه في اسوء أرضية وظروف مناخية صعبة عوامل عدة كانت ملخص لهذا الخروج الصادم ومنتخبنا قادر على العودة والمدرب بلماضي رجل تحديات وقادر على إعادة المنتخب إلى السكة والمستحيل ليس جزائري.
هل تفاجأت بخروج محاربوا الصحراء من الدور الأول؟
في الحقيقة لم يفاجئني خروج المنتخب الوطني من هذه الدورة خاصة في ظل الاختلاف بين مكان تحضيرات المنتخب والتي كانت بقطر في احسن الظروف وباحسن الخدمات ليجد المنتخب نفسه في بلد يعيش صراعات داخلية و مشاكل مع الفيفا بسبب تنظيم هذا الكان الذي تعتبر ملاعبه أسوأ ملاعب نظمت فيها كأس أفريقيا ناهيك عن المؤامرة التي تحاك ضد المنتخب الوطني الجزائري منذ مدة والذي صار مستهدفا وما حدث كان متوقعا وأؤكد على شيء يجب أن تعود الروح إلى بيت المحاربين لأن المنتخب على موعد المباراة الفاصلة والتي اعرف انها الهدف المنشود لدى اللاعبين والطاقم الفني وكل الجزائريين.
برأيك ماهي الاسباب التي أدت إلى هذا الخروج المبكر والغير متوقع؟
الأسباب والعامل عديدة وأهمها كما قلت الاختلاف التام بين مكان التحضيرات للكان ومكان إقامته من الناحية المناخية والخدمات واللملاعب ليتفاجأ اللاعبون بالظروف الموجودة بالكاميرون زد على ذلك التأخر في الحظور الى الكاميرون ما كان سببا في عدم التأقلم مع الأجواء هنا ونظيف لكل هذه العوامل الحالة الذهنية والنفسية والضغوطات حيث دخل المنتخب في ثوب حامل اللقب وهو ما جعله مستهدفا إضافة إلى الملعب الذي اعتبره عائقا كبيرا في ما حدث.
من يتحمل هذه الخيبة؟
المسؤول الاول والأخير عن هذه الخيبة هو بطبيعة الحال المدرب واللاعبون لأنهم هم من يكونون في الميدان ونحن نملك مدرب ذو شخصية قوية وقال بالحرف الواحد انه هو من يتحمل هذا الخروج من الدور الأول واعترف انه قد أخطأ في بعض الأمور ويجب علينا عدم نكران الجميل لهذا الرجل لأنه قدم الكثير للجزائر طيلة هذه الثلاث سنوات وعشنا معه فترة زاهية جدا أسعدت الشعب الجزائري وكل محبي المنتخب الوطني الجزائري واضيف إلى ذلك الاتحاد الجزائري لم يحمي المنتخب من وجهة نظري ولم يوفر ما يلزم لنجاح بلماضي واشباله في هذه الدورة رئيس الاتحاد الجزائري عليه ان ينظف محيطه من الانتهازيين وممن يحاولون تعكير الأجواء داخل المنتخب.
هل ترى أن هذا الخروج المفاجئ سيؤثر على اللاعبين في قادم المشوار خصوصا في تصفيات المونديال؟
اللاعبون تأثروا كثيرا بهذا الخروج فمن غير المعقول ان نقول غير ذلك وقد بدى عليهم الأمر من خلال رسائل الاعتذار الكثيرة التي توجه بها من خلال مواقع التواصل والصحافة، هم يتمتعون بروح المسؤولية ويحبون بلدهم ويدركون ان وراءهم شعب عظيم يدعمهم ويقف إلى جانبهم. حافز المونديال يختلف عن كأس إفريقيا لذلك اعتقد بعد تتويج المنتخب الثاني في كأس العرب والاجواء التي عاشوها وظروف الاقامة في قطر تجعل اللاعبين اكثر اصرارا وتمسكا بحلم المونديال عكس اجواء الكان التي تعتبر كارثية.
ما رأيك في أمم إفريقيا بشكل عام كمستوى فني؟
المستوى الفني لهذه الدورة اعتبره أضعف دورة تشاهدها الشعوب الأفريقية وجاءت في ظروف صعبة وعائق كبير لتألق اللاعبين حيث منذ بدايتها رأينا مباراة واحدة فقط راقت للمستوى العالي والتي جمعت أشقاءنا المصريين و نظرائهم الافواريين وانتهت بتأهل منتخبنا العربي المصري الذي أراه يملك روح البطل القادم لخلافة المنتخب الجزائري وهو ما نتمناه ان يكون اللقب لأحد المنتخبات العربية الثلاثة المتبقية كما يجب أن نوجه التحية والشكر لمنتخب جزر القمر على تشريف العرب أمام الكاميرون وقدموا اداءا بطوليا جدا استحقوا من خلاله احترام الجميع. وما رأيك في تنظيم البطولة؟ بالنسبة لكأس الأمم الأفريقية الحالية أعتبرها افشل بطولة من حيث التنظيم والملاعب وايضا اكثر كان رأينا فيه المهازل هذا الكان لو اهدوه للكاميرون وايتو واغلقوا علينا هذا الموضوع نهائيا، عنترية إيتو ستجعل الكاميرون يخسر العديد من النقاط على مستوى الفيفا والاتحاد الأفريقي والتي ستجعله تحت الضغط دائما لان من يعاند الفيفا دوما يدفع الثمن وهناك العديد من الأمثلة على ذلك.
هل ترى أن هناك منتخب عربي قادر على الفوز بلقب هذه النسخة؟
اعتقد ان الحظوظ متقاربة بين المنتخبات العربية المتبقية فتونس عادت من بعيد وتحدت الظروف والوضع الصعب الذي مرت به وتأهلت، ومصر عادت لها تلك القرينتا والتقاليد التي غابت في الدور الأول و تمكنت من التأهل، المغرب اقنع وابدع وصال وجال وهو أيضا يملك ترسانة من النجوم التي هي قادرة على حمل اللقب. في نظرك من هم أبرز نجوم هذه النسخة؟ أبرز نجوم هذه الدورة اعتقد ان صلاح وماني وأشرف حكيمي برزوا بشكل لافت في هذه الدورة من الجانب العربي مع بروز لاعب جزر القمر ماشينغاما الذي سبق له اللعب في الدوري الجزائري خاصة الهدف الذي سجله أمام الكاميرون واذكر أيضا لاعب المنتخب الكاميروني ابوبكر فنسنت هداف هذه الدورة دون نسيان بروز الحارس المصري ابو جبل الذي كان رائعا في مباراة مصر أمام كوت ديفوار والذي اعتبره نجم هذه المباراة حيث قام بتدخلات موفقة وقوية جعلته الابرز رغم قلة الدقائق التي لعبها دون نسيان الحارس الاول الشناوي الذي اعتبره احسن حارس في هذه الدورة لحد الان.
لنتحدث عن مسيرتك قليلاً.. أخبرنا عن تجاربك التدريبية المختلفة؟
لدي تجارب تدريبية مختلفة أبرزها مع أبها السعودي وفريقي شباب عين الفكرون وشباب قايس وجمعية الخروب.
هل ترى أن تجربة أبها السعودي هي أبرز محطاتك؟
نعم كانت لي تجربة مع نادي أبها اعتبرها واحدة من أجمل التجارب لي خاصة في أرض الحرمين الشريفين التي وجدت فيها كل الترحاب والاخوة وظروف العمل بنادي أبها جيدة وتسمح للمدرب بتقديم أفضل ما لديه.
أيضا قبل فترة كنت قريب من تدريب المنتخب الأولمبي اليمني، ما الاسباب التي حالت دون ذلك؟
نعم سبق وأن كان لي اتصال منذ حوالي اربع سنوات من احد الوكلاء للعمل بالمنتخب الأولمبي اليمني ولكن شاءت الاقدار ان لا يكن لنا ذلك نظرا للظروف الصعبة التي عاشها ويعيشها اخواننا في اليمن والذين نتمنى لهم كل الخير وأن يعم السلم في أرضهم ويعود إلينا اليمن السعيد.
كلمة اخيرة لقراء "الرياضي نت"؟
شكرا على استضافتي عبر منبركم واتوجه من خلاله بتحية ملؤها المحبة لكل الإخوة ومتابعيكم ومرحبا بكم دوما.
