تأسس في 22 مايو 2012م

أمم أوروبا تدخل مرحلة الجد بمواجهات مثيرة

متابعات
2021-06-25 | منذ 3 سنة

 فيما أسدل الستار على فعاليات الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية لكرة القدم (يورو 2020) دون أن تشهد فعاليات هذا الدور صدمات كبيرة ، تبدو الترشيحات لبعض المنافسين في دور الستة عشر أكبر بشكل واضح من الترشيحات التي ترافق منافسيهم.

 

وكان المنتخب الإيطالي (الآزوري) واحدا من ثلاثة منتخبات فقط حققت العلامة الكاملة في الدور الأول وحصد كل منهم النقاط التسعة الممكنة في مبارياته بدور المجموعات. والآن، سيكون الآزوري مرشحا بقوة للعبور إلى دور الثمانية على حساب منافسه النمساوي، الذي يخوض دور الستة عشر للبطولة للمرة الأولى في تاريخه.

 

وكان المنتخبان البلجيكي والهولندي حققا أيضا العلامة الكاملة ولكنهما سيواجهان اختبارا أكثر صعوبة من الاختبار المرتقب للآزوري. ويلتقي المنتخب البلجيكي نظيره البرتغالي حامل لقب البطولة، فيما يصطدم المنتخب الهولندي بنظيره التشيكي.

 

وفي باقي مواجهات دور الستة عشر، يلتقي منتخب ويلز مع الدنمارك ويحل المنتخب الألماني ضيفا على نظيره الإنجليزي، وتلتقي فرنسا بطلة العالم مع سويسرا وكرواتيا مع إسبانيا والسويد مع أوكرانيا. وبعدما حصد الآزوري النقاط التسعة كاملة في دور المجموعات، سيكون عليه أن يغادر العاصمة روما الآن لمواجهة نظيره النمساوي على استاد “ويمبلي” العريق في لندن غدا السبت. وانتقد فرانكو فودا المدير الفني للمنتخب النمساوي إقامة المباراة على استاد “ويمبلي” في ظل القيود الصارمة المفروضة على السفر ما يعني أن عددا قليلا للغاية من جماهير الفريق النمساوي سيسافر خلف الفريق الذي يخوض دور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخه. وصرح فودا إلى صحيفة “كلاينه تسايتونج” قائلا: “ليس معقولا أن نخوض المباراة في لندن”.

 

ولكن، حتى إذا كانت المدرجات محتشدة عن آخرها بجماهير المنتخب النمساوي، فإن القليل فقط من المراهنين قد يرون الفريق قادرا على تحقيق المفاجأة في مواجهة المنتخب الإيطالي بقيادة المدرب روبرتو مانشيني.

 

واعتمد الآزوري بشكل كبير في البطولة الحالية حتى الآن على النواحي الهجومية على عكس التراث الدفاعي “الكاتيناتشيو” الذي تتسم به المدرسة الإيطالية.

 

وينتظر ألا يجد الآزوري صعوبة في مواصة انتصاراته بالبطولة والإطاحة بالمنتخب النمساوي.

 

وتفتتح فعاليات دور الستة عشر غدا بمواجهة من الصعب التكهن بنتيجتها بين منتخبي ويلز والدنمارك. ويواجه المنتخب البلجيكي المصنف الأول عالميا اختبارا في غاية الصعوبة بعد غد الأحد، حيث يلتقي نظيره البرتغالي حامل لقب البطولة، والذي يقوده المهاجم الخطير كريستيانو رونالدو (36 عاما) متصدر قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد خمسة أهداف. وإذا سجل رونالدو أي هدف في مباراة بلجيكا، سيحطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في المباريات الدولية مع منتخب بلاده علما بأنه يقتسم الرقم القياسي حاليا مع الإيراني علي دائي برصيد 109 أهداف لكل منهما. وتقام المباراة بعد غد في أشبيلية بإسبانيا ما يسهل الأمر على مشجعي البرتغال للسفر خلف فريقهم. ولكن ما يدعم موقف المنتخب البلجيكي أن كلا من نجميه الكبيرين كيفن دي بروين وإيدن هازارد أصبح جاهزا للمشاركة، وقد تشهد المباراة بعد غد مشاركة كليهما سويا في التشكيلة الأساسية.

 

وفي المباراة الأخرى بعد غد الأحد، يلتقي المنتخب الهولندي نظيره التشيكي في العاصمة المجرية بودابست. ومن المؤكد أن المنتخب الهولندي سيخشى الهجوم القوي للتشيك بقيادة اللاعب الفذ باتريك تشيك الذي سجل ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن، ولكن جورجينيو فاينالدوم نجم المنتخب الهولندي سجل أيضا نفس العدد من الأهداف في البطولة حتى الآن. ويواجه المنتخب الكرواتي نظيره الإسباني في مباراة متكافئة بشكل كبير يوم الاثنين المقبل على استاد “باركن” في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.

 

وفي اليوم نفسه، تشهد العاصمة الرومانية بوخارست مواجهة أقل تكافؤا بين المنتخبين الفرنسي بطل العالم ونظيره السويسري؛ حيث استفاد المنتخب الفرنسي من تصدر مجموعته في الدور الأول ليضمن مواجهة أكثر سهولة في دور الستة عشر. وعاد كريم بنزيمة إلى قائمة هدافي المنتخب الفرنسي من خلال البطولة الحالية، ولكن الشيء الجيد للمنتخب السويسري قد يكون فشل مبابي حتى الآن في هز الشباب بالبطولة الحالية. وتشهد مباراة المنتخبين الإنجليزي والألماني على استاد “ويمبلي” في لندن حضورا تاريخيا للجماهير في ظل جائحة كورونا.

 

وفيما يمتلك المانشافت بقيادة مديره الفني يواخيم لوف الأفضلية في المواجهات بين الفريقين في الآونة الأخيرة، ولكن منتخب إنجلترا “الأسود الثلاثة” يلعب بقوة دائما في عقر داره حتى وإن كان مرجحا أن يفتقد جهود لاعب خط وسطه ماسون مونت مجددا بسبب العزل. وقال لوف: “إنها أنباء رائعة أن نلتقي المنتخب الإنجليزي في ويمبلي”.

 

وفي المباراة الأخرى يوم الثلاثاء، يلتقي المنتخب السويدي نظيره الأوكراني في جلاسجو. وكان المنتخب الأوكراني بقيادة مديره الفني أندري شيفتشنكو أضعف الفرق المتأهلة لدور الستة عشر بالبطولة الحالية، ولكن المفاجآت واردة في البطولات الأوروبية في أي مرحلة.


آخر الأخبار