تأسس في 22 مايو 2012م

المجموعة 4: إنجلترا وكرواتيا والتشيك وأسكتلندا.. كل الأحلام مشروعة

متابعات
2021-06-06 | منذ 3 سنة

 

 يخوض المنتخب الإنجليزي يورو 2020 حيث سيحاول الاستفادة من حقيقة وصوله إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 ووجود أحد أفضل الأجيال في تاريخ (الأسود الثلاثة)، لكنه سيصطدم في المجموعة الرابعة بكرواتيا، وصيف كأس العالم، والتشيك وأسكتلندا، اللذين يتطلعان أيضا لتقديم أداء جيد.

إنجلترا مرشح دائم للقب: ويحظى منتخب إنجلترا بمزية اللعب على أرضه رغم توزيع مباريات البطولة على عدة مدن أوروبية، إلا أن لندن ستستضيف بعض مباريات دور المجموعات كما ستحظى بشرف إقامة مواجهات نصف النهائي والنهائي على أرضها.

 

ويظهر الإنجليز دائما ضمن المرشحين للفوز بالبطولات، رغم أنهم لا يمتلكون في جعبتهم أي ألقاب باستثناء كأس العالم في 1966 الذي أقيم في الجزر البريطانية.

 

لكن سبب ترشيح المنتخب الإنجليزي لا يأتي من فراغ؛ فالدوري الإنجليزي يجتذب أكبر الأسماء الكروية في العالم، وتحظى أنديته بشعبية ومقومات هائلة، فضلا عن وجود النجوم سواء لاعبين أو مدربين، كل ذلك يجعل إنجلترا مرشحة بشكل تلقائي في كل مونديال أو يورو تخوضه.

 

وظهر (الأسود الثلاثة) بشكل رائع في مونديال 2018 وأنهوا البطولة في المركز الرابع، ثم وصل إلى نهائيات دوري الأمم الأوروبية حيث نال المركز الثالث. لكن الفريق الإنجليزي لم يكن على قدر التوقعات مطلقا، لم يستكمل مسيرته أبدا، وكان أقصى إنجاز له الوصول لنصف نهائي كأس أمم أوروبا في 1968 وفي إنجلترا عام 1996، أما في النسخ الأحدث فلم يتجاوز ربع النهائي. ويتكون العمود الفقري للمنتخب الإنجليزي الحالي من الحارس المخضرم جوردان بيكفورد والمدافع هاري ماجواير وكذلك جوردان هندرسون وهاري كين هداف الموسم المنصرم من الدوري الإنجليزي بـ23 هدفا، إضافة إلى وجوه صاعدة مثل فيل فودين وجادون سانشو وميسون ماونت وديكلان رايس.

 

كرواتيا.. وصيف المونديال: وتضم المجموعة الرابعة أيضا منتخب كرواتيا الذي يمتاز بالجمع بين الخبرة والمواهب والروح القتالية، والتي ساهمت في حصوله على فضية مونديال روسيا 2018 ما يجعله أحد المرشحين بقوة للفوز بالنسخة الجديدة من اليورو. فقبل ثلاثة أعوام، وصل الكروات إلى نهائي المونديال بعد تجاوزهم المنافس وراء الآخر، بفضل الثقة والجهد والشخصية والموهبة، لكنه وصل النهائي مستنزفا حيث اضطر للعب وقت إضافي بأكثر من مباراة، قبل أن ينهار أمام المنتخب الفرنسي في النهائي. وبدأ المنتخب الكرواتي عملية ضخ دماء جديدة في أوصاله بالاستغناء عن لاعبين مثل إيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش ودانييل سوباسيتش، بينما حل بدلا منهم لاعبون لا يقلون عنهم في المستوى ولا الروح القتالية لكن ينتظرهم مستقبل واعد أكثر.

 

وأسفرت ثورة التجديد عن ظهور أسماء شابة مثل نيكولا فلاسيتش لاعب وسط سسكا موسكو، وجوسيب بريكالو مهاجم فولفسبورج ودومينيك ليفاكوفيتش حارس مرمى دينامو زغرب، يحيطون بنواة من عناصر الخبرة على رأسهم لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد. وفضل الاتحاد الكرواتي لكرة القدم استمرار زلاتكو داليتش، صاحب ملحمة المونديال، في قيادة المنتخب الذي يتمتع بخطورة كبيرة على منافسيه ويطمح للذهاب إلى مدى أبعد في كأس أمم أوروبا من ربع النهائي الذي وصل له في نسخة إنجلترا 1996 والنمسا وسويسرا 2008. التشيك تسعى لتكرار أمجاد الماضي: وتشارك التشيك في منافسات هذه المجموعة أيضا بقيادة ياروسلاف سيلهافي الذي يسعى للاستفادة من المفاجأة التي حققها سلافيا براغ في الدوري الأوروبي حيث ضم عددا كبيرا من عناصر الفريق في تشكيلته التي تحوي أسماء تلعب في دوريات أوروبية ذات صيت.

 

ويحن التشيكيون للفترة الذهبية حين كانت التشيك وسلوفاكيا دولة واحدة حيث فازوا في نهائي يورو 1976 بيوغوسلافيا في مباراة مثيرة ضد ألمانيا انتهت بركلات الترجيح. مر زمن طويل منذ ذلك الوقت، وبعد الانفصال تراجعت أحلام التشيكيين كثيرا على المستوى العالمي. أما على الصعيد الأوروبي، فيظهر المنتخب التشيكي دوما في الأدوار النهائية بل وحل وصيفا في إنجلترا 1996، ونال المركز الثالث في يورو 2004 بالبرتغال، ورغم أنه يفتقر للأسماء اللامعة لكن الفريق يضم لاعبين مثل توماس سوتشيك لاعب ويستهام وفلاديمير داريدا لاعب هرتا برلين وياكوب يانكتو لاعب سامبدوريا وباتريك شيك لاعب باير ليفركوزن. أسكتلندا.. تعود لليورو بعد عقدين: ويكتمل عقد هذه المجموعة بمفاجأة أخرى بطلها الأسكتلنديون هذه المرة والذين يعودون إلى الصفوة من جديد بفضل أسلوب اللعب الجماعي والتحرك ككتلة واحدة تحوي لاعبين موهوبين يرتدون قمصان فرق أوروبية عريقة. وبعد 23 عاما من الغياب، تعود أسكتلندا إلى البطولة الأوروبية الأهم للمنتخبات مفعمة بالأمل والتصميم على البقاء رغم صعوبة المسيرة التي اضطر أبناء المدرب ستيف كلارك لتحملها من أجل العودة عبر بوابة الملحق على حساب صربيا في لقاء عصيب انتهى بركلات الترجيح حيث تألق الحارس المخضرم ديفيد مارشال في التصدي للركلة الحاسمة من الصرب ليضع أسكتلندا في نهائيات يورو 2020.

 

وستكون هذه هي المشاركة الثالثة للفريق الأسكتلندي في كأس أمم أوروبا، البطولة التي لم يتجاوز دور المجموعات منها قط، لا في نسخة السويد 1992 ولا نسخة إنجلترا 199. ويتطلع كلارك ولاعبوه لصناعة المجد والوصول للأدوار الإقصائية حتى مع وجود إنجلترا- الغريم التاريخي- في نفس المجموعة.

 

لكن الفريق يعول على منظومته والتزامه الدفاعي والمجموعة المتجانسة من اللاعبين ذوي الروح القتالية. ويبرز بين صفوف منتخب أسكتلندا لاعبون من طراز آندي روبرتسون لاعب ليفربول وكيران تييرني من أرسنال، وسكوت ماكتوميناي من مانشستر يونايتد وجون ماكجين لاعب وسط أستون فيلا ورايان فريزر لاعب نيوكاسل، وبيلي جيلمور من ناشئي تشيلسي والذي ينتظر أول مشاركة له مع المنتخب الأسكتلندي، وتشي آدامز لاعب ساوثامبتون.


آخر الأخبار