تأسس في 22 مايو 2012م

آسيا تقهر كورونا في عام الصعوبات

متابعات
2020-12-29 | منذ 3 سنة

اسيا

 تنفست القارة الآسيوية، الصعداء مع نهاية عام 2020، بعدما تجاوزت تداعيات أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا، والتي خيمت على عالم الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص منذ آذار/مارس الماضي.

ولم يتردد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في اتخاذ قراره بتأجيل مباريات دوري أبطال آسيا بعد مضي جولتين فقط من انطلاق دور المجموعات لأندية غرب القارة.

لكن هذا لم يمنع استكمال المسابقة في وقت لاحق من العام حتى أقيمت المبارة النهائية في 19 كانون أول/ديسمبر الحالي بين أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وبيرسبوليس الإيراني. ومثلما هو الحال لدى باقي الاتحادات القارية، شكل عام 2020 هاجسا حقيقيا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يتعامل مع قارة مترامية الأطراف، وبها الصين موطن اندلاع أزمة الفيروس الذي ضرب العالم.

ولم يكن من السهل مواصلة فعاليات المسابقات المختلفة للعبة في هذه القارة، قبل استقرار الوضع ورسم خطة استئناف المسابقات بالتماشي مع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة للحفاظ على صحة جميع أفراد المجتمع. وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، أن كافة الخطط والمعالجات الطارئة في أزمة كورونا، التي أقرها الاتحاد الآسيوي وضعت صحة وسلامة عناصر كرة القدم في المقام الأول والأخير. وقال الشيخ سلمان "الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن يضع أي شخص في خطر خلال الأوقات التي تشهد مخاطر طبية عالية، ولهذا قمنا باتخاذ قرارات منطقية بتأجيل مباريات وفعاليات متعددة مبرمجة مسبقا على أجندة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم". وبوتيرة متسارعة، تقدم الاتحاد القاري في عام 2020، خطوة للأمام عبر صناعة القرار الجماعي في تحديد مسار مستقبل بطولاته. وشاركت الاتحادات الكروية الوطنية في التباحث مع دائرة المسابقات الآسيوية، في تحديد مستقبل البطولة الأكبر وهي دوري أبطال آسيا حتى تم اعتماد إقامتها على هيئة دورة مجمعة بدولة واحدة. وتم الاستقرار في البداية على إقامة جميع منافسات البطولة لغرب القارة في العاصمة القطرية الدوحة، مع الاعتماد على الفقاعة (الكبسولة) الصحية لضمان التصدي لانتشار الإصابات بفيروس كورونا. ومع نجاح الفكرة وإقامة المنافسات بدون مشاكل كبرى، تم منح الدوحة استضافة فعاليات البطولة على مستوى أندية شرق القارة ثم المباراة النهائية بين أولسان هيونداي وبيرسبوليس، ليتوج أولسان في النهاية باللقب ويحجز مقعده في بطولة كأس العالم للأندية، والتي تستضيفها الدوحة أيضًا في فبراير/شباط المقبل. ومنذ انطلاق أزمة كورونا، عمد الاتحاد القاري لتشكيل فرق عمل، عملت بصورة مستمرة على دراسة وتحليل تأثيرات الفيروس على المشهد الكروي في القارة الآسيوية. وتم فتح خطوط التواصل والتنسيق مع الاتحادات الوطنية الأعضاء بالإضافة للاتحاد الدولي للتوصل إلى أفضل الوسائل التي تزيد من وحدة وصلابة الأسرة الآسيوية في مواجهة تداعيات الأزمة. وقال الشيخ سلمان "حرصنا على تلبية احتياجات جميع الاتحادات الوطنية والإقليمية والجهات ذات العلاقة، وتم توجيه الإدارات المختصة بالعمل على استمرارية دعم الاتحاد القاري للاتحادات الوطنية عبر مختلف برامج التطوير وبالأخص برنامج المساعدات المالية". وشهد عام 2020 صمود الكرة الآسيوية تسويقيا أمام عاصفة كورونا، حيث تم ولأول مرة بتاريخ النقل التلفزيوني، الإعلان عن توقيع اتفاقية حقوق البث التلفزيوني التي تشمل جميع البطولات الرئيسية للمنتخبات والأندية التي يشرف على تنظيمها الاتحاد الآسيوي. وتتضمن هذه البطولات والفعاليات، تصفيات آسيا لكأس العالم ودوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي بداية من موسم 2021 وكأس آسيا 2023 في الصين وكأس آسيا (تحت 23 عاما) لنسختي 2022 و2024، وذلك لدول أوكرانيا ومولدوفا وروسيا البيضاء وليتوانيا ولاتفيا واستونيا. كما تم توقيع اتفاقية شراكة إعلامية مع شبكة "سبورت ديجيتال" ، لتقوم ببث مجموعة من مسابقات المنتخبات الوطنية والأندية خلال الفترة من 2021 إلى 2024 في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا إضافة لاتفاقيات إعلامية أخرى. وأوضح الماليزي داتو ويندسور أمين عام الاتحاد الآسيوي "كان عاما صعبا لكنه أعطانا مؤشرا حقيقيا لقيمة العمل والتخطيط الذي نقوم به بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم وفريق العمل من الأعضاء التنفيذيين واللجان والأقسام وكذلك الاتحادات الوطنية". ونوه "أدركنا أننا نملك القوة والدافعية والشغف لمواصلة النجاحات بالقارة الآسيوية، والتوسع الإعلامي التلفزيوني داخل وخارج القارة يجسد الثقة العالية بالكرة الآسيوية وينمي جماهيريتها وسنقوم دوما بمضاعفة الجهد لجعل المستقبل آسيا". وأغلق الاتحاد الآسيوي للعبة في نهاية حزيران/يونيو، باب التقدم لتنظيم منافسات كأس آسيا 2027، حيث تسلم الاتحاد القاري 5 طلبات من اتحادات اللعبة في السعودية وقطر والهند وإيران وأوزبكستان. وباشر الاتحاد القاري، العمل مع كل الاتحادات الخمسة بشأن وثائق ملفات الترشيح، على أن يتم الإعلان عن الملف الفائز بحق الاستضافة عام 2021. وأشاد رئيس الاتحاد الآسيوي، بالتفاعل الملحوظ الذي أبدته الاتحادات الوطنية الراغبة في تنظيم نهائيات كأس آسيا 2027، مبينًا أن ذلك التفاعل يكرس المكانة الكبيرة للبطولة على خارطة كرة القدم القارية، ويجسد جاذبية الحدث القاري وتأثيره في الارتقاء بمنظومة اللعبة في القارة.


آخر الأخبار