تأسس في 22 مايو 2012م

قمة مرتقبة بين انكلترا وهولندا في نصف نهائي دوري الامم الأوروبية

متابعات
2019-06-06 | منذ 5 سنة

من تمارين منتخب انكلترا

يتحين منتخب إنكلترا فرصة إحراز لقبه الأول منذ مونديال 1966 عندما يخوض نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد هولندا الخميس، لكن الفريق النامي للمدرب رونالدو كومان يشكل عقبة صعبة أمام منتخب "الأسود الثلاثة" في غيمارايش.

ارتفع منسوب التوقعات بعد بلوغ إنكلترا نصف نهائي المونديال الأخير وتحقيقها انتصارات لافتة على أمثال إسبانيا وكرواتيا في دور المجموعات لدوري الأمم، فبلغت تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت نصف النهائي الثاني توالياً في غضون 12 شهراً.

وعلى نقيض ذلك، تراجعت الكرة الهولندية في السنوات الأخيرة، فعجزت عن التأهل إلى كأس العالم 2018 وكأس أوروبا 2016.

لكن برغم خسارة منتخب "الطواحين" مباراته الافتتاحية المثيرة ضد ألمانيا 2-3 في تصفيات كأس أوروبا 2020، إلا أن جماهيره مطمئنة لعودته قريباً إلى المسابقات الكبرى.

ينعم الفريق بقيادة مدافع ليفربول الإنكليزي فيرجيل فان دايك بنواة الفريق الشاب لأياكس أمستردام الذي أهدر التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في اللحظات الأخيرة أمام توتنهام الإنكليزي.

حرم لاعبو توتنهام بطل هولندا من بلوغ أول نهائي في المسابقة القارية منذ 1996، لتفرض الكرة الإنكليزية هيمنتها في بطولات الأندية عبر بلوغ ليفربول وتوتنهام نهائي دوري الأبطال وتشيلسي وأرسنال نهائي يوروبا ليغ.

لكن منتخب إنكلترا ليس ضامناً نقل نجاحات أنديته إلى الساحة الدولية.

في الواقع يتوزّع لاعبو المنتخب الهولندي على أبرز الأندية الأوروبية ومنها الإنكليزية على غرار فان دايك ولاعب الوسط جورجينيو فينالدوم الذي نزل أساسياً في نهائي دوري الأبطال المتوج ليفربول بلقبه على حساب توتنهام.

من أولى الخطوات التي اتخذها كومان بعد تعيينه العام الماضي كانت منح شارة القائد لفان دايك الذي عمل سابقاً في نادي ساوثمبتون الإنكليزي.

قال المدرب لصحيفة "غارديان": "عندما تنظر إلى فيرجيل الآن، فهو شخصية كبيرة، كبيرة على أرض الملعب. هو قائد".

تابع "لهذا السبب جعلته قائداً. أعرفه منذ ساوثهامبتون. قلت لنفسي "يمكنه تقديم المزيد، يمكنه تحمل المزيد من المسؤولية. هو قوي، لديه شخصية قوية ويستمتع بالمسؤولية".

وقد رفع تألق فان دايك في نهائي دوري الأبطال وإحرازه لقب أفضل لاعب في إنكلترا هذا الموسم من حظوظه للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

ولا شك بأن رفع لقب دوري الأمم الأوروبية سيمنحه المزيد من النقاط في المنافسة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو أو غيرهما.

واللافت أن زميله في قلب الدفاع ماتياس دي ليخت بدأ يسرق الأضواء. فبعمر التاسعة عشرة فقط، تتهافت أبرز الأندية الأوروبية لضم قائد أياكس امستردام                 

من "الأساس"           

قال كومان "لدينا أفضل قلبي دفاع مع دي ليخت وفيرجيل. هذا رائع، لأنك تبني البيت دوماً من الطابق الأساس. لا تبدأ من الطابق العلوي".

تابع قلب الدفاع السابق وصاحب التسديدات الصاروخية "هذا هو هدف المدرب: حارس مرمى، دفاع. الجزء الأساس من الفريق يجب أن يكون قوياً".

لكن قوة المنتخب الهولندي لا تقتصر على قلبي دفاعه، فالأنظار مركزة أيضاً على مواهب أياكس على غرار لاعب الوسط فرنكي دي يونغ المنتقل إلى برشلونة الإسباني بصفقة كبيرة مع دوني فان دي بيك وفينالدوم في خط الوسط.

وكان برشلونة قد أنفق في كانون الثاني/يناير الماضي 75 مليون يورو لضم دي يونغ بدءاً من الموسم المقبل، حتى قبل تجريد أياكس ريال مدريد الإسباني لقبه الأوروبي ثم اقصائه يوفنتوس الإيطالي ونجمه رونالدو.

أظهر رجال كومان قدرتهم على إقصاء فرنسا بطلة العالم وألمانيا من دور المجموعات وبلوغ نصف النهائي، ما دفع كومان إلى القول "في السنوات الأخيرة، نعم هذا هو الجيل الأفضل، لكنه بدأ للتو. نحن على المسار الصحيح".

كومان الفائز باللقب الهولندي الوحيد في كأس أوروبا 1988 قلل من أهمية مقارنة اللقب الهولندي الوحيد مع دوري الأمم "هذا دوري الأمم. ليس كأس أوروبا، ليس كأس العالم. الفوز بدوري الأمم هام لكن لا يمكنك المقارنة".


آخر الأخبار