تأسس في 22 مايو 2012م

لوبيتيغي يستعين بزيدان للفوز بالكلاسيكو.. وإيسكو يقوم بدور الوسيط!

يوروسبورت
2018-10-28 | منذ 6 سنة

ايسكو

يستعد فريقا برشلونة وريال مدريد لخوض مباراة الكلاسيكو عصر غدٍ الأحد على أرضية ملعب كامب نو بإقليم كاتالونيا، وهي الموقعة الأولى على الإطلاق منذ عشر سنوات التي تشهد غياب النجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، بنفس التوقيت هي فرصة سانحة للاعبي الفريقين من أجل البروز واتشاح ثوب البطل، كلويس سواريز وكريم بنزيمة اللذان أحرزا في الكلاسيكو على التوالي 6 و 9 أهداف. غلاف

كلا المدربين لديه غيابات بفعل الإصابات، لذا فإن التعامل مع الموقف سيكون أشد حساسية مقارنة بأي مباراة أخرى، الكلاسيكو له رونق وطابع خاص، اختيار التشكيل والرسم التكتيكي أصعب ما يكون بعقلي المدربين، أرنستو فالفيردي الذي يبدو أنه لن يتوان عن اختيار 4-3-3، فيما نوهت التقارير الإعلامية المدريدية بنية المدرب جولين لوبيتيغي الاعتماد على الرسم 4-4-2.

كلمة الفصل بالنسبة للميرنغي بهذه الموقعة ستؤول لفرانشيسكو أيسكو، الذي بدأ 4 مباريات بشكل أساسي من أصل 13 خاضها الفريق هذا الموسم، ومع الولوج في منطقة الخطر واقتراب لوبيتيغي من حفرة الإقالة فإنه سيعمد إلى الطريقة الكلاسيكية التي ميّزت فترة المدرب السابق زين الدين زيدان، باللعب بأربعة لاعبين في وسط الميدان.

تلك الطريقة التي خاض بها الفريق آخر نهائيين لدوي أبطال أوروبا ضد كلًا من يوفنتوس وليفربول بكارديف وكييف على التوالي (4-4-2) ستكون حاضرة ضد الكتلان بنسبة مرتفعة للغاية وفق التسريبات من المعسكر الأبيض في اليومين الأخيرين..

كاسيميرو في الارتكاز الدفاعي أمام قوس الجزاء، مودريتش وكروس ثنائي وسط ميدان، أمامهم أيسكو اللاعب الحر الذي يقوم بصناعة اللعب لثنائي الهجوم. لوبيتيغي يعي جيدًا قيمة أيسكو، والإحصائيات تعرف ذلك الدرب أيضًا، فالرسم (4-3-3) الذي خاض به المدرب الإسباني 9 مباريات هذا الموسم من دون إيسكو مُعتمدًا على الثلاثي الهجومي (بيل بنزيمة أسينسيو)، حقق من خلاله الفوز في ثلاث مناسبات فقط (33% نسبة فوز).. وهي نفس عدد الانتصارات التي حققها عندما يلعب بأربعة لاعبين بالوسط مع أيسكو إيسكو لغة الأرقام تقول أن ريال مدريد يحقق نتائج جيدة هجوميًا على مستوى التمرير وخلق الفرص واقتناص الفوز عندما يكون إيسكو حاضرًا (3 انتصارات من أصل 4) بنسبة فوز 75%.. وحتّى على الصعيد الدفاعي فإن مُعدّل الاستقبال أقل مع رباعي الوسط (6 أهداف في 4 مباريات) عن اللعب بثلاثة (14 هدفًا في 9 مباريات). لوبيتيغي يُحبذ الاستحواذ وتبادل الكرات السريع وظهر ذلك جليًا مع المنتخب الإسباني إبان فترته، لكن الاستحواذ لا يعني شيئًا إن لم ينتهي بالكرة في شباك الخصم، (67%) هي نسبة استحواذ لاعبي ريال مدريد مع اللعب بثلاثة لاعبين وسط، مقارنة بـ (62%) مع أربعة في الوسط..

نتائج كلا الرسمين اتضحت أعلاه، لكن دعنا نشير إلى أن النجاعة الهجومية في وجود أيسكو كلاعب وسط رابع أكثر بواقع 15 تسديدة في المباراة. أبرز الأمثلة هذا الموسم على نجاح رسم اللعب بأربعة في الوسط تعود إلى موقعة البرنابيو ضد روما الإيطالي بدوري أبطال أوروبا، عندما فاز الفريق بثلاثة أهداف نظيفة، 30 تسديدة (12 بين القائمين والعارضة) مع استحواذ وصل إلى 61%، و24 كرة تم استخلاصها بنجاح. زين الدين زيدان طريقة لوبيتيغي (4-3-3) آتت ثمارها فقط في الاستحواذ، لكنها لم تكن فعّالة وذو جدوى مقارنة بنهج سلفه زيدان الذي احتل أوروبا برباعي الوسط المذكور، وعليه فإن الأمر أشبه ما يكون باستنجاد مدرب المنتخب الإسباني السابق برسم زيزو من أجل الحفاظ على منصبه وتدارك السقطات التي عصفت بالبيت الأبيض مؤخرًا.. الاختيار سيكون بين أسينسيو والحفاظ على طريقته المعهودة أو إيسكو واقتباس نفحات زيزو بالـ 4-4-2.. لنتابع ونرى. 


آخر الأخبار