رافائيل بينيتيز يغادر تشلسي وهو مرفوع الرأس

(د ب أ)- عندما تولى المدرب الأسباني رافاييل بينيتيز في تشرين ثان/نوفمابر الماضي منصب المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي ، أعربت قطاعات واسعة من جماهير الفريق رفضها لهذا القرار ولكنهم أثنوا عليه مساء أمس الأربعاء مع تتويج بينيتيز والفريق بلقب الدوري الأوروبي للمرة الأولى في التاريخ.

وتوج تشيلسي بلقب الدوري الأوروبي اثر فوزه 2/1 على بنفيكا البرتغالي مساء أمس في المباراة النهائية للبطولة ليصبح بينيتيز ثاني مدرب فقط في التاريخ يفوز بلقب هذه البطولة مع ناديين مختلفين بعدما قاد بلنسية الأسباني للقب في عام 2004 عندما كانت تقام تحت اسم كأس الاتحاد الأوروبي.

وأحرز المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش هدف الفوز الثمين بضربة رأس قاتلة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليقود الفريق إلى فوز غير مستحق على بنفيكا الذي كان الأفضل على مدار شوطي اللقاء.

وبينما أهدر بنفيكا العديد من الفرص الذهبية لهز الشباك في الشوط الأول ، كان التقدم من نصيب تشيلسي في الشوط الثاني بهدف سجله الأسباني فيرناندو توريس في الدقيقة 59 ثم تعادل أوسكار كاردوزو لبنفيكا بهدف من ضربة جزاء في الدقيقة 68 قبل أن تحسم رأس إيفانوفيتش المباراة واللقب.

وكان واضحا منذ البداية أن تعاقد بينيتيز مع تشيلسي ينتهي بنهاية الموسم الحالي ولكنه لم يلق القبول مطلقا من مشجعي الفريق الذين لم يصفحوا عنه بسبب التصريحات التي أطلقها ضد تشيلسي عندما كان مديرا فنيا لليفربول الإنجليزي.

ويختتم بينيتيز مسيرته مع تشيلسي بمباراة المرحلة الأخيرة من الدوري الإنجليزي يوم الأحد المقبل ويسعى للفوز بها أمام ضيفه إيفرتون ليستكمل الهدية التي قدمها إلى أنصار الفريق ويضمن لتشيلسي المركز الثالث في جدول المسابقة والتأهل المباشر إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل بعدما قاد الفريق أيضا للقب جديد هو لقب الدوري الأوروبي.

وقبل مباراة الأمس ، ولدى سؤاله عما إذا كان يشعر بأي ندم لعدم الاعتذار إلى جماهير الفريق على التصريحات التي أطلقها ضد تشيلسي قبل سنوات ، قال بينيتيز بثبات “اعتذر ، على أي شيء اعتذر ؟ يتعين علي الدفاع عن فريقي وهذا ما فعلته”.

وخاض تشيلسي نحو 70 مباراة في الموسم الحالي وقال بينيتيز إن هذا يجعل الفوز في هذه المباراة له طابع أكثر من خاص”.

وأوضح “كان أمرا هائلا أن تخوض كل هذه المباريات خاصة إذا كنت الفريق المرشح بقوة. ليس أمرا سهلا أن تخوض مباراتين أسبوعيا وتحاول تحقيق الفوز وتنجح فيه. الأمر يختلف عنه بالنسبة لفريق يتواجد في وسط جدول المسابقة ويتعامل مع مسيرته في البطولة بسهولة”.

وأضاف “عليك أن تفوز لتكون ضمن المراكز الثلاثة الأولى وبعدها تكون لديك الرغبة في الفوز بالبطولات. هذا أمر مغر”.

واعترف بينيتيز بأن بنفيكا فرض سيطرته على مجريات اللعب في فترات عديدة من المباراة. وقال “كانت مباراة صعبة للغاية. كنا نعلم أنه (بنفيكا) فريق جيد وأنه يتعين علينا أن نكون في غاية القوة بخط الدفاع”.

وردا على سؤال عما إذا كان يرى هذا اللقب دفاعا ودليلا على مسيرته الناجحة مع تشيلسي هذا الموسم ، أوضح بينيتيز أنه لا يبالي كثيرا بهذا الأمر.

وقال المدرب الأسباني “لكننا نحاول إنهاء الموسم في المركز الثالث بالدوري الإنجليزي. تأهلنا لمباراتين نهائيتين وفزنا في واحدة ووخضنا دورين قبل نهائيين بهذا الفريق وبكل المشاكل التي نعانيها. إنه إنجاز جيد ونتمنى أن يستمتع المشجعون بنجاح الفريق”.

وأضاف “كثيرون سيدركون أن المهمة لم تكن سهلة. ولكننا هنا الآن وبحوزتنا لقب. وهذا أمر يمكن أن نفتخر به فعلا”.

ورغم أن الفوز بلقب الدوري الأوروبي سيحسن من موقف بينيتيز ويدعم النظرة إليه كمدرب جيد ، أكد بينيتيز أنه لم يفكر في هذا الأمر خلال أي مباراة من قبل.

وقال “لم أفكر من قبل في سيرتي الذاتية. من الجيد بالطبع أننا فزنا باللقب ولكن الفوز لم يكن من أجل هذا السبب”.

وقال بينيتيز إنه لم يقرر بعد وجهته أو الفريق الذي سيدربه في الموسم المقبل. وأوضح “أود الاستمرار في إنجلترا. عائلتي تعيش في ليفربول. إنه بيتي. ولكننا سندرس الأمر. إذا كان من الضروري أن أذهب لبلد آخر ، سأفعل”.

وقضى بينيتيز ستة مواسم مع ليفربول حيث كان الفريق هو محطته الأولى في إنجلترا.