تأسس في 22 مايو 2012م

اتحاد رياضة المرأة يدين قوى التحالف ويدعو عقلاء اليمن للإنتصار للوطن

الرياضي نت/خاص
2015-04-14 | منذ 9 سنة





أدان الاتحاد العام لرياضة المرأة برئاسة الأخت نظمية عبد السلام عثمان ما تتعرض له بلادنا من اعتداء غاشم من قبل قوى التحالف الخليجي وجاء التنديد في كلمة لرئيس اتحاد المرأة على النحو التالي:

 إننا في اللجنة الأولمبية والاتحاد العام لرياضة المرأة ندين ونستنكر ما تتعرض له بلادنا من قصف جوي ومن صراعات على الأرض راح ضحيتها المئات من أبناء الشعب اليمني رجال ونساء وأطفالا بعمر الورود، إن ما تمر به بلادنا الأن من ابتلاء سياسي يختلف عن كل الصراعات السابقة، اليوم يتصارعون على السلطة والحروب بطبيعتها لا تصنع دولة يسودها العدل والحرية ولا تخلق أمنا واستقرار ينعم به الجميع، إنما تعمل هذه الصراعات برعاية صُناع الفتن وتجار الدمار على تعميق جراحنا وتواصل نزيفنا قهرا على وطن أصبح اليوم ضحية للخيانة والبيع بشكل علني وتحت مسميات عقيمة للأسف من يقومون بهذا يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا.. إننا كمواطنين ننتمي للتربة الطاهرة ليمن المحبة نرفض ما يحصل من استهداف للمنشآت الحيوية سواء الرياضية أو الخدمية في مختلف المحافظات لأنها ملكا للشعب وليست لطرف دون أخر أو لحزب ما أو لجماعة معينة، وندين بشدة تضييق الخناق على بلادنا وعزلها عن العالم من خلال إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية والتي أضرت بصالح المواطن اليمني وباقتصاد بلد لا زال يعاني من ويلات الأزمات الداخلية وبراكين الأفكار العنيفة والهدامة الممزوجة بالموت لا بالحياة، إن تفشي حالات الحقد الطبقي والطائفي والعداء السافر بين أبناء شعب وصفه رسول الله بالحكمة والإيمان وبالقلوب اللينة هو نتيجة التعبئة الخاطئة والانجرار الغير محسوب للغة التخريب والفتك بوحشية بعيدا عن القواعد الشرعية ومنهجية القانون. علينا أن نأخذ العبرة مما يدور الآن من معارك طاحنة في بلدان عربية مثل سوريا والعراق وليبيا وهي الدول التي ترزح تحت وطأة الحروب الأهلية والتدخلات الخارجية منذ سنوات ومازالت إلى الآن غير قادرة على تجاوز معاناتها ولعل في العبرة عضة لأن يكون ولاء شبابنا للوطن وحده الوطن ولا غير.

لقد أصبحت أمنيات أبناء الوطن في ظل هذا الاختناق السياسي أمنيات واحدة تصب من مشاعر آملة تُطالب فيها المتصارعين على السلطة والحكم أن لا يمروا فوق أحلامنا وأن لا يضعوا كرامة الوطن تحت أقدامهم لتحقيق أغراضهم، عليهم تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والتخلي عن نزق الحزبية التي شقت صف اليمنيين وألقت بهم إلى جحيم التهلكة يوما بعد أخر.. بات على أطراف الصراع أن يحتكموا للعقل وأن يزيحوا الرهانات الخاسرة من طاولة الحكمة فاليمن تتسع للجميع متى قدموا التنازلات وأن يُسارعوا للبناء والتطوير وأن يعيدوا للمواطن اليمني الكريم هيبته وعزته بدلا من أن يستمر ضحية يناله القتل والتشريد والجوع.

إننا إزاء ما يحدث من قتال يشمل أراضي غالية على قلوبنا سواء هنا حيث تشرق الشمس بلون الحرية أو في الجنوب حيث يرمقنا البحر بموج هادر نعول على اللجنة الأمنية ومعهم أنصار الله أن يعملوا على توفير مخيمات للنازحين من عدن ومناطق الاقتتال الدامي وأن يوفروا لهم الحماية والغذاء ورواتبهم التي لم تصرف في شهر مارس، كما نتمنى أن يتم تجنيب وتحييد الأفراد في محيط الصراع في أي محافظة من القصف العشوائي والاستهداف الغير مبرر ومثلما أن حياة الانسان تأتي في المقام الأول فإن استهداف ما صنعه الانسان من المعالم الأثرية والتاريخية يُعد جريمة اجتماعية جميعنا يرفض المساس بها وتدميرها مهما كانت الأسباب، لإن هذه الأثار هي تخليد لروعة وقدرات الإنسان اليمني الذي ابتدأ الحضارة بالابتكار والإبداع والأفكار المنيرة في السلم والحرب..

 والنداء أيضا للمنظمات الانسانية والحقوقية بأن تقوم بواجباتها وأن تكون عونا وسندا لفض الصراع من خلال تقديم مقترحات تسهم في إنقاذ البلاد من المضي نحو مزيد من التدهور وكذا في تبني الحالات الانسانية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الوقت الراهن. يا عقلاء البلاد وكبارها إننا إلى الآن ندفع ثمن أزمة 2011 وما جرتنا إليه من مصائب توالت تباعا لتزداد فاتورة الخراب ثمنا وتتواصل مجازر الموت لأنكم واصلتم الاختلاف والتمزق ولم تعودوا إلى جادة الصواب وأجزم يقينا أنه حان الوقت لأن نطوي ملف تدمير اليمن أرضا وانسانا وأن تعود الحياة إلى طبيعتها، ياعقلاء الوطن اتفقوا فنحن لا نزال على ثقة أن الأفئدة الرقيقة ستنتصر بصبرها الجميل في وجه كل العواصف والظروف القاهرة مهما كانت ..لازلنا على قناعة أن أصالة اليمني الشهم ستخرج بالوطن من الاعصارات الهوجاء إلى بر الأمان وسترسو سفينة النصر على جبل من شموخ يماني يباهي الدنيا مجدا وعظمة . وأخيرا يكفي تشفي شمال الوطن بجنوبه ويكفي تشفي جنوب الوطن بشماله.. الرحمة للشهداء المدنيين وعاشت اليمن حرة كريمة موحدة..


آخر الأخبار