تأسس في 22 مايو 2012م

مَن يستحق الكرة الذهبية؟

الرياضي نت- متابعات
2015-01-08 | منذ 9 سنة

الكرة الذهبية

أيام قليلة تفصلنا عن حسم موضوع الكرة الذهبية.
كلّ لاعب من المرشحين الثلاثة للكرة الذهبية لعام 2014 قدّم موسماً ممتازاً، لكن أنا شخصياً أتمنّى أن يفوز بالجائزة الحارس الألماني مانويل نوير؛ فهو الأحقّ بالكرة الذهبية بفوزه مع منتخب بلاده ألمانيا بكأس العالم التي أقيمت بالبرازيل، حيث يعتبر كأس العالم الحدث الكروي الأهم السنة المنصرمة، لكن لدى اتحاد كرة القدم الدولي الفيفا حساباته الخاصة.
 
أريد أن أبدأ من ليونيل ميسي، فهو الأقل حظوظاً بالفوز بالجائزة، رغم تحطيمه عدّة أرقام قياسية كأفضل مسجّل أهداف في تاريخ الدوري الاسباني ودوري أبطال اوروبا، وتحقيقه إنجازاً رائعاً مع منتخب بلاده الأرجنتين بالوصول الى نهائي المونديال والخسارة من ألمانيا وإعطائه جائزة أفضل لاعب بالمونديال، حيث هناك أيضاً لم يكن ميسي يستحقّها. إلا أن موسم ميسي بشكل عام لم يكن ناجحاً وخاصة مع ناديه برشلونه فهو لم
 
يحرز اي لقب على غير العادة. لذلك اعتبر ميسي الأقل حظاً من بين المرشّحين الثلاثة.
 
اما رونالدو فقدّم موسماً ممتازاً مع ناديه ريال مدريد وحقّق لقب دوري ابطال اوروبا المنتظر منذ 12 سنة، وحقّق أيضاً لقب كأس اسبانيا وبطل أندية العالم 2014، وحطّم أرقاماً قياسية شخصية بتسجيل الأهداف، حيث أحرز لقب هدّاف دوري أبطال أوروبا ب17 هدفاً، وكان اللاعب الاكثر تأثيراً مع فريقه ريال مدريد طيلة الموسم,، لكنه للأسف لم يقدّم شيئاً يُذكر في المونديال مع منتخب بلاده البرتغال، لذلك اعتبر ان رونالدو لا يستحقّها بالمقارنة مع مانويل نوير الالماني.
 
فيما قدّم مانويل نوير موسماً رائعاً مع ناديه بايرن ميونخ الألماني فتوّج بلقب الدوري والكأس هناك، ووصل الي نصف نهائي دوري ابطال أوروبا، واأنهى موسمه الكروي بالحصول على كأس العالم مع منتخب بلاده المانيا، وحسب رأيي هذا هو الإنجاز الذي يعطيه الأفضلية على منافسيه,، ففي سنة 2006 أعطيت الجائزة للمدافع الايطالي فابيو كانافارو بعد فوزه بالمونديال.
 
وانا واثق أن الفيفا لن تعطي اللقب لنوير لكونه حارس مرمى,، لكن ما المشكلة؟
 
نوير كان له دور أساسي في تأهّل ألمانيا إلى النهائي والظفر باللقب، وتعالوا لا ننسى ماذا جرى عام 2006 حين قدّمت الجائزة للمدافع الايطالي فابيو كانافارو بسبب إحرازه لقب كأس العالم، مع العلم أن وقتها رونالدينهو البرازيلي كان قد فاز مع ناديه برشلونة بدوري أبطال اوروبا ولقب الدوري الاسباني، وقدّم موسماً رائعاً، لكن في الفيفا لم يريدوا منحه اللقب وقتها لأسباب غامضة.
 
وأريد أن أذكر أيضاً أن عام 2010 حصل شيء غريب، حيث قدّم الهولندي ويسلي شنايدر موسماً ولا في الأحلام مع ناديه انتر ميلان الايطالي، حين ظفر وقتها بلقب الدوري الإيطالي ودوري أبطال اوروبا ووصل إلى نهائي المونديال مع منتخب بلاده هولندا، لكنه لم يربح الجائزة، التي قدّمت وقتها لليونيل ميسي الذي لم يقدّم شيئاً يذكر في ذلك العام سوى فوزه بلقب الدوري الاسباني مع ناديه برشلونة.
 
فهل الجائزة تقدّم لمَن يستحقّها فعلاً، أم هناك حسابات أخرى لدى الفيفا، الذي يقوم باختيار الرابح مسبقاً من خلف الكواليس؟.

آخر الأخبار