تأسس في 22 مايو 2012م

"عار" البرتغال من دون كريستيانو رونالدو

الرياضي نت - متابعات
2014-09-11 | منذ 10 سنة


بعد نهاية مونديال البرازيل 2014، وخروج البرتغال من الدور الأول، اتضح أن منتخب «برازيل أوروبا» ضعيف نسبياً من دون نجمه كريستيانو رونالدو. ثبتت هذه المقولة أخيراً أمام ألبانيا. أما من يتحمل مسؤولية هذا الضعف واعتماده على لاعبٍ واحد، فهو المدرب باولو بنتو الذي أبقى عليه الاتحاد البرتغالي رغم نكسة المونديال

إنه أكبر إحراج في تاريخ الكرة البرتغالية. هذا ما اتفقت عليه وسائل الإعلام البرتغالية بعد خسارة «برازيل أوروبا» أمام ألبانيا 0-1. البرتغال من دون نجمها كريستيانو رونالدو لا تساوي شيئاً. ظهرت هذه الصورة في المونديال الأخير الذي لعب فيه «سي آر 7» مصاباً، والأمر عينه في المباراة الأخيرة. طبعاً الهدف هنا ليس العودة أياماً إلى الوراء بقدر التصويب على وضع معيّن، ففي الحالة البرتغالية، المشكلة ليست باللاعبين، إذ إن معظم زملاء رونالدو في المنتخب هم بين الأفضل في العالم في مراكزهم، ويلعبون لأهم الأندية العالمية.

 
إذاً، المشكلة هي في المدرب باولو بنتو الذي يظهر دائماً بشكل العاجز عن توظيف عناصره بالشكل المناسب. «من دون كريستيانو فقدنا توازننا وفقدنا أيضاً سلاحاً فتاكاً. لدينا أفضل لاعب في العالم وأفضل لاعب في أوروبا، وللأسف لم يستطع المشاركة في المباراة، لا يزال هناك الكثير من الوقت، وهناك عدة مباريات وسنكافح للتأهل إلى كأس أوروبا». هذا ما قاله بيبي الذي أشار إلى التأثير السلبي لغياب رونالدو، حيث كان واضحاً غياب التركيز عن منتخبه وعدم جاهزيته الذهنية والنفسية للقاء. ويمكن القول إن تأهل البرتغال مرجح للحصول مع عودة رونالدو، لكن كما ظهر في المونديال، المنتخب بحاجة إلى «نفضة» والذهاب إلى التغيير في التكتيك المتبع في الخطوط كافة، الهجومية والدفاعية والوسط. ففي تصفيات كأس العالم عانت البرتغال للتأهل وانتظرت مباراتي الملحق للعبور على حساب السويد. وقتذاك، كان التكتيك المتبع من قبل مدربي السويد والبرتغال متشابهاً جداً، فالأول اعتمد على نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والثاني على رونالدو دون سواه. وجاءت المرتدات السريعة لتحقق الهدف المطلوب، وجاء رونالدو لإنقاذ بلاده من احتمال الغياب عن العرس العالمي، مع أنه كان الحاضر الغائب فيه. واليوم يدرك الجميع أنه هو أيضاً سيكون المنقذ. وحده، إلا إذا ما قام المدرب بوضع خطة وتكتيك لا يعتمدان على النجم الأوحد.

 


الحقيقة أن البرتغال أصابت انتصارات عدة بقيادة بنتو في ظل غياب رونالدو، فانهالت الإشادات على المنتخب، ما دفعه إلى الاعتماد على لاعبين لا يملكون مهارات مميزة، لكنهم نفذوا بإتقان خطة أدارها المدرب واعتمدت على العمل الجماعي. إذاً حلُّ مشكلته يكمن في العودة إلى عدم الاعتماد على لاعبٍ واحد، وهذا الأمر يندرج ضمن تغيير منظومة اللعب.

كذلك لا بدّ من الإشارة إلى أن اللاعبين الآخرين مظلومون في سياسة بنتو التي تعتمد على كريستيانو، حيث سينتظرون من مدربهم إيجاد الحلول للحالات الطارئة عند غياب نجم ريال مدريد الإسباني للإصابة أو للإيقاف. حتى يوم أمس كانت المخاوف كبيرة في الصحف البرتغالية بخصوص هذه المعضلة، ووصلت إلى وصف منتخبها بـ«منتخب العار»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي شيء يبرر تخاذل اللاعبين في حال غياب رونالدو». كلمات الصحف تعبّر عن جمهور البلاد الذي لم يتهاون قطّ مع المدرب واللاعبين، فأطلق المشجعون صيحات الاستهجان وبعض الشتائم لهم من المدرجات.

الخسارة أمام البانيا، المنتخب الذي يحتل المرتبة الـ70 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، هي الأولى على أرض البرتغال منذ عام 2008، ما يعني أن هذا المنتخب الآن أمام مفترق طرق. مع رونالدو أو من دونه، يجب أن يتخلى بنتو عن الذهنية الانهزامية، واللعب للفوز. شرف اللعب للفوز يكفيه، لأنه ورونالدو اعترفا، منذ المونديال، بأن البرتغال منتخب لم يكن يوماً من الفرق المرشحة لحصد الألقاب العالمية!

آخر الأخبار