تأسس في 22 مايو 2012م

الأرجنتين في مهمة تجاوز أقوى الاختبارات.. وبلجيكا لرد دين 1986

الرياضي نت /متابعات
2014-07-05 | منذ 10 سنة

المنتخب الارجنتيني

ريو دي جانيرو - أ. ف. ب

   تتجه الانظار اليوم (السبت) الى استاد ناسيول مانيه غارينشا في برازيليا الذي يحتضن قمة نارية، سيلتقي المنتخبين الارجنتيني والبلجيكي لكرة القدم في قمة نارية ضمن الدور ربع النهائي لمونديال 2014 في البرازيل.

وتسعى الارجنتين الى فك عقدة الدور ربع النهائي التي لازمتها في النسختين الاخيرتين عامي 2006 و2010 وفي المرتين امام المانيا بركلات الترجيح1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي وبرباعية نظيفة على التوالي، فيما تمني بلجيكا النفس برد دين 1986 عندما بلغت ربع النهائي للمرة الاولى والاخيرة قبل ان تخرج من دور الاربعة في افضل انجاز لجيلها الذهبي بقيادة انزو شيفو وجان ماري بفاف ويان كولمانس واريك غيريتس في العرس العالمي وبخسارة امام الأرجنتين بالذات بنتيجة 2-صفر للاسطورة دييغو ارماندو مارادونا قبل 28 عاما.

ويعيد التاريخ نفسه في النسخة الحالية لان الجيل الذهبي الحالي لبلجيكا بقيادة ادين هازار سيواجه الارجنتين بخليفة الاسطورة مارادونا "العبقري" ليونيل ميسي الذي تدين له "الالبيسيليستي" بالتأهل الى دور الثمانية خصوصا تمريرته الحاسمة لانخل دي ماريا التي سجل منها هدف الفوز على سويسرا في الوقت الاضافي من مواجهتهما في الدور الثاني.

وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها المنتخبان في تاريخ المواجهات بينهما والثالثة التي يلتقي فيها المنتخبان في المونديال بعد الاولى في الدور الاول عام 1982 في اسبانيا عندما فازت بلجيكا 1-صفر سجله اروين فاندنبرغ، والثانية في نصف نهائي مونديال المكسيك وردت الارجنتين التحية بهدفي مارادونا.

وكانت المواجهة الاولى بين المنتخبين في ربع نهائي دورة الالعاب الاولمبية عام 1928 في امستردام وفازت المنتخب الاميركي الجنوبي 6-3، ثم التقيا وديا في بروكسل عام 1984 وفازت الارجنتين 2-صفر.

وستكون مباراة اليوم أول اختيار حقيقي للارجنتين في البطولة كونها لم تواجه منتخبات من العيار الثقيل حتى الآن وعلى الرغم من ذلك عانت الامرين لتخطيها بتحقيقها انتصارات بشق النفس على البوسنة 2-1 وايران 1-صفر ونيجيريا 3-2 في الدور الاول ثم سويسرا 1-صفر بعد التمديد في ثمن النهائي.

وتدرك الارجنتين الساعية الى اللقب العالمي الثالث بعد عامي 1978 و1986، جيدا صعوبة مهمتها امام بلجيكا لن تكون سهلة بعد العرض الرائع لرجال المدرب مارك فيلموتس امام الولايات المتحدة في ثمن النهائي اذ خلقوا فرصا كثيرة وسددوا 36 مرة على مرمى الحارس تيم هاوارد.

وتملك الارجنتين رباعيا هجوميا خارقا يضم ميسي وغونزالو هيغواين وانخل دي ماريا وايزيكييل لافيتزي وسيرخيو اغويرو، بيد ان اصابة الأخير بعثرت اوراق سابيلا الذي كان يعول عليه كثيرا، كما ان ابتعاد هيغواين عن مستواه اثر سلبا على الاداء الهجومي لمنتخب بلاده وهو ما يعكس صيامه عن التهديف وقلة الاهداف التي سجلتها الارجنتين حتى الان.

لكن الهجوم القوي لا يعني احراز اللقب خصوصا في البطولات الكبرى، وقد عاشت الارجنتين كابوسا حقيقيا في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما ضمت هجوما ضاربا مؤلفا من غابريال باتيستوتا وهرنان كريسبو وكلاوديو لوبيز مدعومين بصانعي الالعاب الفذين سيباستيان فيرون وارييل اورتيغا، لكن كل ذلك لم يشفع لها وخرجت من الدور الاول من الباب الضيق وهي التي كانت مرشحة لاحراز اللقب بقوة.

وبالتالي يتعين على سابيلا تعزيز خط الوسط وتمتين خط الدفاع اذا اراد تخطي بلجيكا في سعيه الى اللقب ووضع اسمه في الخانة ذاتها لمدربي الارجنتين السابقين الشهيرين سيزار لويس مينوتي بطل العالم 1978 وكارلوس بيلاردو بطل العالم عام 1986 ووصيف نسخة 1990.

بلجيكا صعبة المراس

ولن تكون بلجيكا لقمة سائغة وستدافع عن حظوظها معتمدة على عروضها الرائعة منذ بداية المونديال ومنتشية بردها دينا هو الاقدم في كأس العالم عندما تغلبت على الولايات المتحدة في ثمن النهائي كون المباراة الاولى بينهما كانت في النسخة الاولى التي اقيمت عام 1930 في الاوروغواي عندما خرج الاميركان بنتيجة 3-صفر في طريقهم الى التأهل عن المجموعة الرابعة الى الدور الاقصائي الذي كان نصف النهائي مباشرة بسبب مشاركة 13 منتخبا فقط (سبع من اميركا الجنوبية واربع من اوروبا واثنين من اميركا الشمالية)، اذ انتهى مشوارهم على يد الارجنتين 6-1.

ويحلم انصار "الشياطين الحمر" ان يتمكن الجيل الحالي من السير على خطى الجيل الذهبي في الثمانينات. ففي مونديال مكسيكو عام 1986 وبقيادة الملهم والموهوب انزو شيفو والحارس الشهير جان ماري بفاف والمدافع الصلب اريك غيريتس ويان كولمانس، فاجأ المنتخب البلجيكي العالم باكمله ببلوغه الدور نصف النهائي قبل ان يخسر امام الأرجنتين وبراعة نجمها مارادونا.

ويأمل البلجيكيون في تعويض الغياب البطولات الكبرى منذ 12 عاما وتحديدا منذ مونديال 2002 حيث غابوا ايضا عن كأس اوروبا 2004 و2008 و2012.

آخر الأخبار